من ذا الذي يعمل عمل المُقرض، فينفق ماله في سبيل الله بنية حسنة ونفس طيبة؛ ليعود عليه أضعافًا كثيرة؟ والله يضيِّق في الرزق والصحة وغيرها، ويوسع في ذلك كله بحكمته وعدله، وإليه وحده ترجعون في الآخرة، فيجازيكم على أعمالكم.
الحسنة تضاعف بعشر أمثالها
هذا مثل ضربه الله تعالى لمضاعفة الثواب لمن أنفق في سبيله وابتغاء مرضاته ، وأن الحسنة تضاعف بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف ، فقال : ( مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله ) قال سعيد بن جبير : في طاعة الله . وقال مكحول : يعني به : الإنفاق في الجهاد ، من رباط الخيل وإعداد السلاح وغير ذلك ، وقال شبيب بن بشر ، عن عكرمة ، عن ابن عباس : الجهاد والحج ، يضعف الدرهم فيهما إلى سبعمائة ضعف ; ولهذا قال الله تعالى : ( كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة )
وهذا المثل أبلغ في النفوس ، من ذكر عدد السبعمائة ، فإن هذا فيه إشارة إلى أن الأعمال الصالحة ينميها الله عز وجل ، لأصحابها ، كما ينمي الزرع لمن بذره في الأرض الطيبة
بدعمكم نستمر ونواصل العطاء
ساهموا معنا في دعم مشاريع الجمعية عبر الحساب البنك بمصرف الراجحي
الايبان من خارج المصرف
SA5780000244608010230007
من داخل المصرف
244608010230007